
تخيل معايا، في عالم الإنترنت فيه نوع جديد من اللصوص، مش بيكسروا الأبواب ولا بيخترقوا الجدران النارية، دول سلاحهم الحقيقي هو… (إنت). ناس شاطرين في اللعب على دماغك، بيخلّوك تسلّمهم مفاتيح أسرارك بإيدك من غير ما تحس.
إيه هي الهندسة الاجتماعية؟
الهندسة الاجتماعية دي مش حرب أكواد ولا شيفرات، دي لعبة نفسية خطيرة، هدفها إنك تتحول من ضحية لشريك في الجريمة، وتفتح بنفسك كل أبوابك الرقمية، وتسلمهم كل حاجة غالية عليك.
إزاي بيتم اقتحام دماغك؟
اللعب على مشاعرك، يخوفوك برسالة “حسابك هيتقفل”، أو يغرّوك بجايزة وهمية، فجأة تلاقي نفسك بتتصرف بسرعة من غير ما تفكر.
يضغطوا عليك بالوقت: “الحق! العرض هينتهي كمان شوية”، أو “لازم ترد فورًا”، يحطوك تحت ضغط يخليك تاخد قرار متسرع.
تقمص شخصيات قريبة منك، فجأة تلاقي رسالة من “صاحبك القديم”، أو “موظف البنك”، أو حتى “فني الدعم”، وكلهم هدفهم يوصلوا لأسرارك.
أشهر حيلهم في عالم الجريمة الإلكترونية:
التصيد الاحتيالي: إرسال إيميل أو رسالة شكلها رسمي، فيها لينك خبيث، أو يطلبوا منك تدخل بياناتك.
انتحال الشخصية: يتصل بيك حد يدّعي إنه من البنك أو خدمة العملاء، ويطلب بياناتك بحجة “مشكلة وهمية”.
الطُعم المسموم: ترك فلاش ميموري في مكان عام، أو يبعتوا لينك لتحميل حاجة مغرية، وأول ما تستخدمها يخترقوك.
في عالم الهندسة الاجتماعية، أقوى برنامج حماية هو دماغك. قبل ما تدوس على أي لينك، أو تدي أي معلومة، اسأل نفسك: هو ده طبيعي؟ لو حسيت إن في حاجة مش مظبوطة، غالبًا إحساسك صح. خليك دايمًا صاحي، وما تديش ثقتك بسهولة لأي حد على الإنترنت، فالشك الصحي هو درعك في هذه المعركة غير المرئية.
وتذكر مقولتنا دائمًا: (كلمة سر بسيطة تفتح لك مشاكل كبيرة).



