الحوارمصر

عماد حمدي منسي يكتب: حرب أكتوبر وبداية إنطلاقة قوية لقطاع البترول المصري

تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي سطرت بتضحيات أبناء الشعب المصري صفحة مشرقة في تاريخ الوطن. فالنور يأتي دائماً بعد الظلام، وهو نور الحرية واستعادة الكرامة بعد سنوات من الكفاح والتضحية، حيث ارتوت أرض سيناء بدماء الأبطال لتنبت أشجار الحرية.

 

لقد أثبت المصري عبر التاريخ عظمة استثنائية، حيث كانت إنجازاته العلمية والمعرفية محل تقدير العالم، وشهادة على ذلك الآثار الخالدة التي تزين المتاحف العالمية بكل فخر.

 

حرب أكتوبر ليست مجرد ذكرى عسكرية، بل هي علامة فارقة في التاريخ العسكري العالمي، تدرس في كبريات الأكاديميات، وتعكس براعة التخطيط والتكتيك الذي أذهل الجميع.

 

تعتبر حرب أكتوبر عاملاً رئيسياً في استرجاع حقول البترول في سيناء، أرض الفيروز، حيث تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وبعد مفاوضات استمرت عامين، عادت الحقول في 17 نوفمبر 1975، وهو اليوم الذي يُحتفى به سنوياً كعيد لقطاع البترول، حيث يتم تكريم المتميزين في هذا المجال.

 

كما شهدت تلك الفترة تأسيسات مهمة، منها إنشاء الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد” في 1974، واكتشاف أول حقل للغاز الطبيعي “أبو ماضي” عام 1975، وإصدار قانون إنشاء الهيئة المصرية العامة للبترول عام 1976، بالإضافة إلى تأسيس شركة بترول بلاعيم عام 1978، وإطلاق الغاز الطبيعي لأول مرة في وحدة سكنية بحلوان عام 1981.

 

ومنذ ذلك الحين، وقطاع البترول يشهد اكتشافات متوالية، منها كشف طارق في 1987، وتوقيع اتفاقيات دولية مهمة، ما أسهم في زيادة الإنتاج وتأمين السوق المحلي.

 

اليوم، يشهد القطاع نهضة غير مسبوقة بدعم من القيادة السياسية، وبتوجيهات الحكومة، مع الدور الفعّال للمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، الذي يقود جهود التطوير بزيارات مستمرة للمواقع وحرص على جذب الاستثمارات الأجنبية عبر مشاركته في المؤتمرات الدولية الكبرى.

 

هذا الجهد المتواصل يعكس روح التحدي والعطاء التي تميز الشعب المصري، والتي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم في قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم، لتظل مصر تتحدث عن نفسها بفخر وعظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى