مصر

محمد فريد يكتب: فخ التوظيف الإلكتروني: حلم العمل يتحوّل إلى كابوس مالي

 في زمن الناس فيه بتجري ورا فرصة شغل تحسن حياتهم ظهر فخ إلكتروني جديد بيستغل أحلامهم عشان يسرق منهم آخر جنيه في حسابهم تطبيقات توظيف ذكية على جوجل بلاي خصوصا في مجال النفط والغاز بتقدملك وعود براقة…لكن ورا الكواليس فيه برمجية خبيثة اسمها “إكس نوتيس” شغالة بهدوء على مص دم حسابك البنكي.

محمد فريد يكتب: فخ التوظيف الإلكتروني: حلم العمل يتحوّل إلى كابوس مالي

القصة بتبدأ ببساطة تطبيق توظيف شكله محترم تقييمات مقبولة ووظائف مغرية في الخليج ورواتب بالدولار بعد ما تسجل وتتحمس يطلب منك اشتراك رمزي أو تفعيل مميزات زيادة تدخل بيانات بطاقتك البنكية أو بيانات محفظتك الإلكترونية وتقول “مش مشكلة خطوة صغيرة مقابل فرصة كبيرة”.

في اللحظة دي بالذات تكون سلّمت مفاتيح خزنتك للهاكر وانت مبتسم.

برمجية “إكس نوتيس” مش فيروس بدائي دي أداة هجومية متطورة بتستخدم الذكاء الاصطناعي عشان تسرق بيانات بطاقتك كاملة تتجاوز حتى كود الـ OTP لأنها بتطلبه جوه التطبيق كجزء من خطوات الاشتراك تفتح الباب لتحويلات مالية وعمليات شراء أونلاين من أكبر المتاجر العالمية باسمك وإنت آخر من يعلم.

اللي يصدم أكتر إن التطبيقات دي موجودة على جوجل بلاي نفسه المتجر اللي معظمنا شايفه ” أأمن مكان لتحميل التطبيقات”.

تقرير حديث قمت بعرضه اثناء انعقاد معرض القاهرة الدولى للتكنوللوجيا Cairo ICT 2025 وضحت فيه  إنه خلال سنة واحدة بس اتحمل 42 مليون تطبيق مقرصن من جوجل بلاي والرقم ده ممكن يوصل لـ 60 مليون في فترة قصيرة يعني المشكلة مش حادثة فردية دي موجة كبيرة من برمجيات خبيثة متنكرة في صورة تطبيقات شرعية الهدف المفضل لهذه البرمجيات حاليا هو الباحثين عن وظائف في النفط والغاز خصوصًا من مصر والدول العربية اللي شبابها بيتعلق بأي فرصة عمل برا البلد تطبيق يوعدك بوظيفة في الخليج وراتب عالي وسهولة تقديم وفي المقابل يسحب منك أموالك في ثواني ويختفي أو يسيبك تغرق في معاملات مالية مش فاهم مصدرها.

طيب كيفية حمايتنا من الوقوع في  الفخ ؟

 أي تطبيق  موجود على جوجل بلاي المتجر أأمن من غيره لكنه مش معصوم من الاختراق إبعد تماما عن أي تطبيق توظيف يطلب بيانات بطاقتك البنكية مباشرة وصلاحيات مش منطقية (وصول للرسائل وإدارة الهاتف والوصول الكامل للملفات) لو مضطر تدفع استخدم بطاقات مخصصة بمبلغ محدود أو محافظ رقمية فيها رصيد صغيرمش حسابك الأساسي.

حتى مطورين من جوه جوجل نفسهم بيعترفوا إن البرمجيات المبنية على الذكاء الاصطناعي بقت أذكى من أنظمة الفحص أحيانًا وبتفضل “نايمة” جوه التطبيق لحد ما المستخدم يديها الإذن بنفسه.

عشان كده أهم جملة في الموضوع :

الأمان الحقيقي مش في المتجر… الأمان في وعيك أنت قبل ما تضغط “Install” على أي تطبيق يعدك بوظيفة الأحلام اسأل نفسك:

هل أنا بدور على فرص ولا بدي فرصة لحد يسرقني ؟

شارك التحذير مع أي حد بيدور على شغل يمكن تنقذ حد من إنه يصحى يلاقي حسابه فاضي لأن تطبيق “ذكي” قرر يحول حلم بكرة لكابوس النهاردة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى