أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جولة تفقدية بميناء الحمراء البترولي بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة أعمال التوسعات الجارية وتحويل الميناء إلى منطقة لوجيستية ومحور استراتيجي لتخزين وتداول الخام والمنتجات البترولية على البحر المتوسط.
وشهدت الزيارة عقد اجتماع موسع ضم المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، وعدد من قيادات قطاع البترول، بالإضافة إلى أحمد عادل، مستشار حكومة إمارة الفجيرة، وممثلي مؤسسة الفجيرة للنفط والغاز.
وخلال الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من تجربة ميناء الفجيرة، الذي يُعد أحد أكبر المراكز العالمية في تجارة البترول. كما وجه بوضع جدول زمني دقيق لكل مرحلة من مراحل التنفيذ، وتطبيق أحدث أنظمة التشغيل والسلامة العالمية المعتمدة.
وأكد أحمد عادل أن الاجتماعات السابقة كانت مثمرة، وأسفرت عن تحديد أولويات التنفيذ، مشيرًا إلى وجود إرادة ومقومات قوية من الجانبين لتحقيق إنجاز سريع وفعّال لهذا المشروع الضخم.
ومن جانبه، قدّم المهندس ابراهيم مسعود رئيس شركة ويبكو – المشغلة للميناء – عرضًا مفصلًا حول تطورات التوسعات، موضحًا أنه في المنطقة الشمالية يجرى العمل على إنشاء 4 مستودعات جديدة لرفع السعة التخزينية من 2.8 مليون برميل إلى 5.3 مليون برميل، سيتم تشغيل مستودعين منها قبل نهاية 2025، واستكمال الاثنين الآخرين بالربع الأول من 2026، بالإضافة إلى انتهاء أساسات 4 مستودعات إضافية.
أما المنطقة الجنوبية، فتشهد إنشاء منطقة متكاملة لتخزين وتداول وشحن المنتجات البترولية بسعة 130 ألف طن، عبر مرحلتين: الأولى تشمل مستودعين للسولار وتنتهي بنهاية العام، والثانية تضم 6 مستودعات للبنزين والسولار ووقود الطائرات، وتُستكمل في الربع الثاني من 2026.
وأشار إلى أن الرؤية المستهدفة بحلول عام 2030 تشمل الوصول إلى طاقة تخزينية تبلغ 20 مليون برميل خام و400 ألف طن من المنتجات البترولية، بما يعزز من قدرة مصر على لعب دور محوري في تجارة وتداول البترول إقليميًا وعالميًا.
